نائب رئيس نادي السيلية: المونديال فرصة للتعرف على عاداتنا وتغيير الصورة النمطية عن منطقتنا

 

أعرب محمد علي المري نائب رئيس نادي السيلية عن ثقته في قدرة قطر على تنظيم مونديال استثنائي ومختلف عندما تنطلق البطولة اعتباراً من 20 نوفمبر الجاري عبر مباراة الافتتاح بين العنابي ونظيره الإكوادوري على استاد البيت.

وقال المري في حوار مع “لوسيل” أنه يتوقع أن يكون المونديال فرصة للتعرف على العادات والتقاليد العربية والاسلامية وتغيير الصورة النمطية عن منطقة الشرق الأوسط وبالتالي قد تتغير نظرة الكثير من المشجعين عندما يأتون إلى الدوحة لمتابعة البطولة.

وأشار نائب رئيس نادي السيلية إلى أن قطر ستنظم نسخة مختلفة وأنها قد رفعت مستوى التنظيم عاليا من خلال الملاعب التي سوف تحتضن البطولة وبقية مرافقها وهو ليس بالمستغرب في ظل حرص الدولة ودعمها الكبير للبطولات والفعاليات.

وأضاف أن العالم سيكون بالتالي على موعد مع نسخة مبهرة ومختلفة خاصة وأنها ستكون باسم الدول العربية لأنها ستقام للمرة الأولى في المنطقة.

-في البداية سألنا المري عن جاهزية الدولة لاستضافة البطولة واستقبال الحدث العالمي الذي ينطلق بعد أيام قليلة فقال: لاشك أن الأجواء حالياً أصبحت مونديالية من جميع النواحي، فجميع الشوارع بها زينت بملصقات وعبارات الترحيب ووضعت صور نجوم المنتخبات المشاركات على الأبراج.. قطر جاهزة لاستقبال العالم في هذه البطولة التي انتظرناها طويلاً منذ لحظة اعلان الاستضافة في شهر ديسمبر 2010.. ونحن كعائلة رياضية كنا قريبين من كل تفاصيل الاستعدادات لتنظيم كأس العالم.. نحن سعداء بالمشاركة في هذا الحدث الاستثنائي العالمي الذي كان حلماً في يوم من الأيام وأصبح اليوم واقعاً وحقيقة ومتشوقون جميعا لانطلاق البطولة واستضافة منتخبات وجماهير العالم في قطر.

-المونديال القطري مختلف في جميع تفاصيله سواء في مكان اقامته او موعده وغيرها من المستجدات.. كيف يمكن أن ينعكس كل هذا على البطولة ؟

بالفعل كأس العالم 2022 سيكون مختلفاً لأنه يقام لأول مرة في دولة عربية..وقطر واجهت تحديات كبيرة وتصدت لهجمات متواصلة منذ لحظة الفوز بالتنظيم إلا أنها استطاعت تحقيق أحلام كل العرب في استضافة هذه البطولة التي كانت حكراً على دول بعينها حتى تم كسر هذه القاعدة..نحن نستعد لبطولة مختلفة لأن جماهير العالم على موعد مع نسخة استثنائية ونحن من واجبنا العمل على تعريف العالم بالعادات والتقاليد العربية والاسلامية..وقد تكون هذه البطولة فرصة للكثير من المشجعين الغربيين للتعرف على الدين الاسلامي وعاداتنا العربية الاصلية. ونحن نرحب بالجميع ونثق أن جميع المشجعين على موعد مع قضاء ومعايشة أجواء مختلفة في البطولة وسيحملون معهم ذكريات لا تنسى عن قطر لأن سجلها في استضافة البطولات والاحداث الرياضية يؤكد ذلك.

-ما هي المنتخبات التي سوف تتدرب في ملعب نادي السيلية ؟

سيتواجد في نادي السيلية منتخب الكاميرون وكذلك المنتخب الدنماركي..وستكون هذه فرصة لإبراز الجوانب الايجابية وتعريف الجميع كما ذكرت بعاداتنا وكرم الضيافة العربية خلال فترة اقامة بطولة كأس العالم.

-كيف ترى حظوظ العنابي في مجموعته الأولى التي تضم هولندا والإكوادور والسنغال ؟

المنتخب طبعاً خلال السنوات الماضية خاض مراحل اعداد طويلة ووضعت له خطة محكمة لتحضيره لخوض هذه البطولة الكبيرة، واتوقع أن يقدم العنابي أفضل ما عنده خاصة وقد اكتسب الخبرة وواجه الكثير من المنتخبات الكبيرة خلال البطولات التي شارك فيها مثل كوبا امريكا والكأس الذهبية والتصفيات الاوروبية المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم 2022.وكل هذه المشاركات كانت محطات مهمة للاحتكاك مع منتخبات كبيرة وعالمية.

-هل المشاركة لأول مرة في كأس العالم قد تشكل ضغطاً على اللاعبين ؟

بالعكس انا أعتقد أن منتخبنا سيلعب بدون ضغوطات، بل سيمنحه الدعم الجماهيري حافزاً كبيراً في مشاركته الأولى… جميع اللاعبين في المنتخب أصبحت لديهم خبرات كبيرة ولن يؤثر عليهم الظهور الأول في المونديال، وقد تكون المواجهة الأولى مع الاكوادور هي الأصعب وفي حال النجاح في تخطيها ستكون الفرصة مواتية للمنافسة لخطف إحدى بطاقتي العبور إلى الدور الثاني من البطولة باذن الله تعالى.

-هل حظوظ المنتخبات العربية ستكون كبيرة في ظل اقامة البطولة بقطر ومع وجود دعم جماهيري كبير متوقع ؟

المنتخبات العربية ستعيش تجربة مختلفة وهي ستلعب وكأنها في ارضها وبين جماهيرها خاصة المنتخب السعودي بحكم القرب الجغرافي لأننا نتوقع حضوراً كبيراً للجماهير السعودية سواء بالبر او المطار وكل هذا يتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على مستوى المنتخب السعودي، وبالنسبة لمنتخبي تونس والمغرب أتوقع تواجدا كبيرا للجماهير وأتمنى لهما تحقيق أفضل النتائج في هذه البطولة.